-
لا شيء أسود بالكامل
عزّة طويل
إشترِ الآنالمقابر هي الفناءات الخلفيّة للحياة، حصون الذاكرة التي يختفي خلفها الأحبّاء. أبناء، آباء، أطفال، مُسنّون... تملّصوا كالزئبق من بين أيدي شخصيّات الرواية لكنّهم ظلّوا مسكونين بهم، يتفقّدونهم كلّ ليلة، يُطلّون عليهم من كُوَى الرواية بحَذَرٍ، مُسترجِعينَ معهم شذراتٍ من أعمارهم، ولحظاتٍ من الضوء لا يخفتُ ضوؤها في الغياب. فهؤلاء هم الغُيّاب الحاضرون، مَن منحوهم رصيدًا من النور يُضيء ما تبقّى من أعمارهم. في النهاية، الموت ليس كلّه موتًا... في «لا شيء أسود بالكامل» نتابع فصولًا من سيرة البطلة التي تختبر الأمومة والحبّ والخسارة، وخلالها، تظهر وجوهٌ وتغيب أخرى. ذاكرة المدن حاضرة بموازاة ذلك، حمص وباريس وبيروت تحديدًا. بيروت التي تُطبق على موتاها، وتثقل ذاكرة أبنائها بدمغاتٍ قد تكون أبديّة. في هذه الرواية تجربة سرديّة فريدة، لن يقع القارئ معها في شِباكِ قصّةٍ تقليديّة، بل سيعبر خفيفًا بين خيالاتٍ عميقةٍ وذاكراتٍ مختلفة، تؤكّد مجددًا أنّ العمر رحلة، والحياة ممرّ، والوجود أكبر من شرطه. عزّة طويل — كاتبة لبنانية مقيمة في كندا. حائزة دكتوراه في إدارة الأعمال من غرونوبل في فرنسا. تعمل في مجال النشر، تولّتْ إصدار وتوزيع مؤلّفاتٍ لكتّاب عالميين. لها العديد من المقالات الأدبية والاجتماعية في مواقع وصحف عربية. «لا شيء أسود بالكامل» هي روايتها الأولى الصادرة عن دار نوفل. المزيد >
-
جديد
منزل الذكريات
محمود شقير
إشترِ الآنكتب ياسوناري كواباتا «الجميلات النائمات» عام 1961، وفي عامه التسعين، خطا بطل غابريال غارسيا ماركيز الطريق نفسه نحو البحث في موضوع الرغبة في روايته «ذكريات عن عاهراتي الحزينات» (2004). اليوم، يُدخلنا الروائي الفلسطيني محمود شقير، في روايته «منزل الذكريات»، عالم الكاتبين المذكورين، من خلال الكتابة مثلهما عن الشيخوخة ورغباتها وفقدها. في روايته التي تستحضر الروايتين، يتداخل الخيال مع الجانب الواقعي لمدينة القدس، حيث تجري الأحداث. فمحمد الأصغر، بطل «منزل الذكريات» الذي يخسر زوجته سناء على غفلةٍ منه، مأخوذ بهما، يقرأهما بلا توقف، لكن بطليهما لا يغادرانه بعد أن ينتهي من القراءة، بل يقبعان برفقته، تجمعه معهما الأحاديث والنقاشات. غير أنّ الخيال له حدود في هذه البلاد. فالواقع الفلسطيني المرير يُلقي بظلاله على أحداث الرواية، بحدوده وقوّات احتلاله، والحواجز اليوميّة لأبناء البلاد. ثمّة من يُلاحق الراوي، حتّى في المساحة المعزولة لنومه وأحلامه. وبينما يحدّق الموت في بطل الرواية باستمرار، تأخذ أحداث الرواية شكل الشيخوخة وهواجسها وخرفها، في واقعٍ لا يظلّ واقعاً تماماً، وخيالٍ لا يرتقي للتفلت المطلق. «رواية قصيرة جميلة من فرائد محمود شقير، تتظاهر بالبساطة، وتعطي درسًا في عبقرية البساطة وجمالياتها المختلفة». د. محمد عبيد الله عن رواية «منزل الذكريات» محمود شقير - كاتب فلسطيني من مواليد جبل المكبّر، القدس (1941)، حيث يقيم حاليًّا بعدما تنقّلَ بين بيروت وعمّان وبراغ. يكتب القصّة والرواية للكبار وللفتيات والفتيان. تُرجمت بعض كتبه إلى اثنتي عشرة لغةً من بينها الإنكليزية والفرنسية والإيطالية والسويدية. حاز جوائز عدّة، من بينها جائزة «محمود درويش للحرّيّة والإبداع» (2011)، و«جائزة فلسطين للآداب» (2019)، و«جائزة الشرف من اتّحاد الكتّاب الأتراك» (2023)، وجائزة «فلسطين العالمية للآداب» (2023). كما اختيرت روايته للفتيات والفتيان «أنا وصديقي والحمار» ضمن أفضل مئة كتاب من العالم عام 2018 . المزيد >
-
جديد
موجز الرحلتين في اقتفاء أثر مولانا ذي الجناحين
سردار عبد الله
إشترِ الآنمن خلال رحلتين قام بهما عام 2018 إلى الهند، يحاول سردار عبد الله ملء الفراغ في سيرة الشيخ خالد النقشبندي. يدعو الكاتب القرّاء إلى مرافقته في أسفاره وتنقّلاته للبحث عن خانقاه الشاه عبد الله الدهلوي، في مدينة جيهان آباد، حيث قضى النقشبندي عاماً هناك منتصف القرن التاسع عشر. أسهمت تلك السنة في تعزيز دور الشيخ لإحداث تغييرات بعد عودته، إذ تبنّى الطريقة النقشبندية التي باتت تُسمّى فيما بعد باسمه «النقشبندية الخالدية». تقودنا هذه الرحلة إلى أحداث تاريخية هامّة حينها مثل سقوط ولاية بغداد والطريقة الصوفية البكتاشية، وسقوط الإمارات الكُردية، مما خلق فراغاً رهيباً في السلطة. لكنّ طريقته الصوفية كانت بمثابة البديل الروحي أولاً، ما أحدث تحوّلًا كبيرًا في تركيبة الزعامة الكردية، التي انتقلت من طبقة الأمراء والإقطاع الى رجال الدين المتنورين. اتخذ الكاتب قرارًا جازمًا بألّا يعود من الهند ما لم يعثر على ذلك المكان المجهول، غير أنّه وفي رحلة بحثه تلك، يخوض في التاريخ تارة وفي العجائب والطرائف التي يصادفها في تلك البلاد تارة أخرى. «نال الكتاب تنويهاً خاصّاً من جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلات» سردار عبد الله كاتب وسياسي كردي ومرشّح سابق لرئاسة العراق. ترأّس هيئة تحرير مجلات وصحف كردية عديدة بعد سنواتٍ قضاها في جبال كردستان ضمن قوّات البيشمركة الكردية. له إصدارات عديدة باللغتين الكردية والعربية. «موجز الرحلتين في اقتفاء أثر مولانا ذو الجناحين» هو كتابه الثاني الصادر عن «دار نوفل» بعد روايته «آتيلا آخر العشّاق». المزيد >
-
كلمات ومواقف (1954 – 1990)
صائب سلام
إشترِ الآنيحوي كتاب «كلمات ومواقف» خطباً ومحاضرات ألقاها رئيس الوزراء اللبناني صائب سلام ، في مناسبات سياسيّة ووطنيّة بين عامي 1954 و1990، وفيها يناقش أفكاره وآراءه حول أحداث لبنانية وعربية. هذا الكتاب الوثائقي الذي جُمع محتواه من أرشيف «الجامعة الأميركيّة في بيروت» ومن محفوظات الرئيس سلام الخاصّة، يقدّم لمحة وافية وشاملة عن مواقفه الأساسية في قضايا عدّة، ويظهّر بشكل أساسي توجّهاته السياسية طوال حياته، أبرزها توجّهه الوطني والعروبي عبر مواقفه من الصراع العربي – الإسرائيلي، ودعمه للمقاومة الفلسطينية الذي بدأ منذ العام 1936. هناك أيضاً محطّات من رؤيته لبناء الدولة اللبنانية، كونه كان أحد الذين ساهموا في عمليّة بناء لبنان الحديث، عبر مشاركته في الجلسة النيابية لنزع المواد الانتدابيّة من الدستور، وفي رسم العلم اللبناني الجديد. ومنذ الخمسينيات، دعا إلى بناء دولة حديثة ومتطوّرة في كلّ المجالات، إلى جانب الدعوة إلى وضع دستور حديث يقوم على إلغاء الطائفيّة. من هنا تكتسب هذه «الكلمات والمواقف» أهميّتها، كونها وثيقة مهمّة لمحطّات من تاريخ لبنان الحديث وتحوّلاته، خصوصاً الحرب الأهليّة اللبنانية التي كان سلام قد حذّر منها منذ الخمسينيات كذلك، تقدّم الكلمات الرؤية العروبية لهذا الزعيم الوطني الذي لم يتعامل مع لبنان إلا كجزء من محيطه العربي والإسلامي. وفي هذا السياق، تأتي أيضاً خطاباته وكلماته «المقاصديّة»، أي تلك المتحورة حول جمعية المقاصد الخيرية الإسلاميّة في بيروت التي ترأّس مجلس أمنائها بين عامي 1958 و1982، إذ أدرك أن «المقاصد» كانت الفرصة الأساسية المتاحة لنهوض المجتمع اللبناني الإسلامي، خصوصاً من خلال تحديث العمل التربوي للجمعيّة. صائب سلام – ولد في بيروت عام 1905، وتوفي فيها سنة 2000. نائب لبناني، ورئيس وزراء لبنان لسنوات خلال الخمسينيات والستينيات وبداية السبعينيات. يعدّ أحد الزعماء اللبنانيين الذي ساهموا في بناء أسس الدولة اللبنانية. عاصر أبرز التحوّلات السياسية الوطنية في القرن الماضي، وشارك في «مؤتمري جنيف ولوزان» و«مؤتمر الطائف» كما شكّل «جبهة الاتحاد الوطني» المعارضة والتي أدّت إلى ثورة 1958. أسّس «شركة طيران الشرق الأوسط» في الأربعينيات، وأطلق «شركة الزيوت والدهون»، وأطلق «اتحاد المؤسسات التربوية الإسلامية» وشارك في تأسيس «الندوة اللبنانية»، كما شغل مناصب عدّة منها رئيس «شركة الضمان العربية»، ورئيس جمعيّة «المقاصد» في بيروت. المزيد >
-
ذئب العائلة
صهيب ايّوب
إشترِ الآنحسن السّبع يكره الكون بأسره، باستثناء أمّه. وأمّه اختفَت. من عزلته، يراقب الجميع ويعرف أسرارهم. قد يبدو صبيًّا هزيل البنية، لكنّه ذئبٌ ورث ذئبيته بالدم لتكتمل حلقة العنف المكتوم والمصائر المُترابطة في عائلته، كما في أيّ عائلة. ففي النهاية، القصّة واحدة، والفعل واحد، فقط الأسماء تتغيّر، فقط الأزمنة، وفقط الأماكن. تأخذ البيئة الفريدة لمدينة طرابلس اللّبنانيّة دورًا بارزًا في هذه القصّة، حيث تنسجم الشوارع والأماكن مع مشاعر الشخصيات ومصائرها، وتصبح شهودًا على تحوّلاتهم وصراعاتهم ومشاعرهم الأكثر حميميّة. فيتابع القارئ عن كثب حياة حسن السّبع وعائلته وجيرانه ويتنقّل معهم بين الماضي والحاضر. تمتزج الأحداث في هذه الرواية القصيرة بين الواقع والخيال ببراعةٍ فائقة، لتتداخل بين جوانب الفقد، والكراهية، والفقر، والجريمة، ما يمنح السرد طابعًا مثيرًا وعميقًا، إلى جانب جرأته الاستثنائيّة. كاتب وصحافي لبناني مُقيم في باريس. عمل صحافيًّا ومحرّرًا في صحف ومؤسّسات إعلاميّة عربيّة، وأسّس مشروع «تعا نكتب» الهادف إلى تعميم الكتابة الإبداعيّة بين أوساط اليافعين. يعمل أيضًا في المجال الفنّي حيث يمازج العروض الأدائيّة والرسم والكتابة. هذه روايته الثانية عن دار نوفل، بعد باكورته «رجل من ساتان» (٢٠١٩). «تتولّد شرارة العنف لحظة ارتطام العالم المُتخيَّل بالواقع، هكذا تحترق في لهيبها شخصيّات رواية صهيب فيما ينظر إليها بحنانٍ لا يُطاق» – فادي العبدالله، شاعر وكاتب لبناني المزيد >
-
مراكش
رحلةُ بعثةٍ فرنسيّةٍ إلى بلاط السلطان
أدولف مارسيه
إشترِ الآنفي القرن التاسع عشر، وبينما كانت معظم الدول العربيّة - كما نعرفها الآن - لا تزال تابعةً للحكم العثمانيّ، كان ثمّة دولةٌ ظلّتْ مستقلّةً منذ انشقاقها عن الدولة الأمويّة عام 788 ميلاديّ، مؤلَّفةٌ من ولاياتٍ شاسعةٍ يحكمها سلطانٌ، وتتّجه نحوَها عيون أوروبا وطموحاتُها: المغرب. في هذا الكتاب - الوثيقة، يصف الطبيبُ والمستشرقُ الفرنسيّ أدولفْ مارسيه الرحلةَ التي تسنّى له القيام بها عام 1882، عندما أتاح له السيد أورديغا - الذي عُيّنَ سفيرًا لفرنسا في مدينة طنجة - مرافقتَه ضمن البعثة الديبلوماسيّة لتقديم أوراق اعتماده لدى «جلالته الشريفة»؛ سلطان البلاد. بلغةِ المستشرق المَسحور، التي أجاد المترجم مصطفى الورياغلي نقلَ شحناتِها إلى العربيّة، وبعينَيْ الأجنبيِّ الفُضوليتَيْن، ومقاربة المستعمِر الفوقيّة أحيانًا، يسرد مارسيه تفاصيل الرحلة واصفًا المدنَ المغربيّة، وراصدًا التقاليد والديناميّات الاجتماعيّة والبروتوكولات السياسيّة بدقةٍ لمّاحةٍ فَطِنَة، لا تخلو من الأحكام، ولكنّها تُشكّلُ في جميع الأحوال مرجعًا من أهمّ المراجع للأكاديميّين ومُحبّي التاريخ، وعنصرَ جذبٍ كبيرًا ببساطتها وخفّتِها وسَلاسَتِها لهُواة أدب الرحلات من القُرّاء. أدولف مارسيه - طبيب فرنسي شارك في رحلة البعثة التي رافقت سفير فرنسا لتقديم أوراق اعتماده في العام 1882 لدى سلطان المغرب. المزيد >
-
جديد
فورور
نزار عبد الستّار
إشترِ الآنلم يتخلّص صابر من جِلد أُمّه الأوّل، ولا من جِلدها الثاني المصنوع من الفورور. الفورور هو ذريعة لمطاردة سيرتها من كباريه «مولان روج» في بغداد، وصولًا إلى مصر ولبنان ولندن. في روايته الجديدة، يتخيّل نزار عبد الستّار ما لم يحدث، لكن ما كان يُفترض أن يحدث. مشهد من فيلم «حكاية حب» سيكون مفترق السرد، ولحظة ظهور مريم فخر الدين في أغنية »بتلوموني ليه» مع عبد الحليم حافظ ستكون نقطة البداية للخوض في زمن رومانسي. يتنقّل الروائي العراقي بين مدن عدّة، ويدور بين أبطالٍ ومشاهير: فيلمون وهبي، وفريد الأطرش، والشهبانو فرح ديبا بهلوي… كما يوغل عميقًا في عوالم المزادات الشهيرة في لندن، وتحديدًا دار «كريستيز»، وكواليس تجارة الفنّ ودنيا المال والحياة المُخمليَّة. هي رحلة بحث إبن عن رائحة أمه، يقتفيها من خلال بحثه عن مشلحٍ من الفرو لامس كتفيها ذات يوم قبل أن ينتقل من كتفٍ إلى آخر في أوساط طبقة المشاهير والأثرياء. نزار عبد الستّار من الأسماء الروائيَّة العربيَّة الكبرى. تتحرّك موضوعات رواياته بخلفيّاتها السحريَّة والتاريخيَّة والواقعيَّة، لتكون قابلةً للتفكيك والتحليل والاستقراء أو الاستنتاج لمديات زمنيَّة واسعة. د. يقظان التقي - أكاديمي لبناني نزار عبد الستار - قاصّ وروائي عراقي وُلد في بغداد عام 1967. نالت روايته الأولى «ليلة الملاك» اهتماماً واسعاً ومُنحت عام 1999 جائزة أفضل رواية عراقيّة عن «اتّحاد أدباء العراق»، وجائزة الإبداع الرسميّة. حقّقت مجموعته القصصيّة «رائحة السينما» (2002) رواجاً كبيراً وعدّها النقّاد واحدة من أهمّ المجاميع القصصيّة العراقيّة. عمل بعد عام 2003 في الصحافة مديراً للتحرير في جريدة «المدى»، وأسّس جريدة «تاتو» الثقافيّة. «فورور» هي روايته الرابعة عن دار «نوفل» بعد «يوليانا» (2016) و«ترتر» (2018) و«مسيو داك» (2020). المزيد >
-
غرق السلمون
واحة الراهب
إشترِ الآنأيّهما يسرد لنا هذه الحكاية؟ وهل هناك فارق حقًّا بين أن تكون الراوية أمل أو سراب؟ أيًّا كانت من تروي، فكلتاهما تحكي من الهاوية. وللهاوية هيئاتٌ مختلفةٌ في رواية «غرق السلمون»، القعر هو سمتها المشتركة التي تظهر كبعدٍ وحيد لسطوة القمع العائليّ والسياسيّ. ففي العائلة، تبدأ الثورة قبل أوانها ضدّ قبضة الأب الذي يشكّل حكمه العائليّ نموذجًا مصغّرًا عمّا هي الحال عليه في سوريا. في هذه الرواية، تضع الممثّلة والكاتبة السوريّة واحة الراهب شخوص روايتها أمام أسئلة ومآزق مختلفة، أبرزها سؤال الهويّة الذي لا ينفكّ يمتحن إنسانيّتهم، وهم يهمّون بالتحوّل إلى مسوخ... أو يهربون من خياراتهم المحتّمة بالقفز في المجهول. وبموازاة الأحداث الشخصيّة، يمرّ السرد على أحداثٍ عالميةٍ وعربيّة، منها اشتعال برجَي مركز التجارة العالميّ، وولادة الثورة السوريّة بكلّ ما تحمله من أحلامٍ بالحريّة ومن خيباتٍ لاحقة، وصولاً إلى مواجهة الأجساد لمصائرها في البحر خلال هجراتها المحتّمة. كاتبة ومخرجة وممثّلة سوريّة تحمل إجازة في الفنون الجميلة من جامعة دمشق، ودبلوم دراسات عليا في السينما من جامعة باريس الثامنة. حازت جوائز عديدة في المجال السينمائيّ والدراميّ، حيث مثّلت وأخرجت وكتبت سيناريوهات أفلام ومسلسلات، وشاركت في لجان تحكيم عدّة مهرجانات. لها كتاب بعنوان «صورة المرأة في السينما السوريّة» (2000)، ورواية بعنوان «مذكّرات روح منحوسة» (2017). هذه روايتها الثالثة عن دار نوفل بعد «الجنون طليقًا» (2019)، و«حاجز لكفن» (2020). «رواية جميلة وحقيقيّة، تمتلك كلّ عناصر السرد الروائيّ. شفافيّة واحة الراهب وإرثها الفنّي يمنحانها صدقًا في السرد، والتقاط الشخصيّات التي تمرّ بنا يوميًا دون أن نكترث بها». الروائيّ السوريّ خيري الذهبي – عن «حاجز لكفن» المزيد >
-
الأشجار تمشي في الإسكندرية
علاء الاسواني
إشترِ الآنتتناول الرواية أجواء مدينة الإسكندرية في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، مركّزةً على التغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي واكبت التحوّل من الملكية إلى الناصرية، وانعاكسها على مجتمع الإسكندرية الكوزموبوليتاني. يسلّط الكاتب الضوء على مجموعة من الأجانب الذين كانوا يملأون الإسكندرية في ذلك الوقت ويشكّلون نسيجًا متجانسًا مع أهل البلاد، يصف يومياتهم وعالمهم الهانئ المسالم إلى أن عصفت الثورة وقلبت الموازين: فمنهم من أُمّمَت تجارته ومنهم من تعرّض للتوجس والمكائد بسبب أصوله الغربية ومنهم من أصرّ النظام على تجنيده عبر الترغيب والترهيب لخدمته. كذلك، نرى في الرواية مصريين جُرّدوا من ألقابهم ومكانتهم الاجتماعية، وآخرين نكّلت بهم طبقة أثرياء المال والسلطة الجدد، وآخرين آمنوا كثيرًا بالثورة والعدالة التي تعد بها فتعرضوا لخيبات جسام. كالعادة، رواية جديدة ممتعة للأسواني بأحداثها وشخصياتها الغنية وبأسلوبها الذي يبدو بسيطًا ومسليًا بينما هو محمّل بالقضايا الكبرى. علاء الأسواني– روائي وطبيب مصري حققت أعماله الأدبية نجاحًا نقديًّا وجماهيريًّا كبيرًا وترجمت إلى أكثر من 37 لغة حول العالم . من أبرز رواياته «عمارة يعقوبيان» التي تصدّرت قائمة الروايات الأكثر مبيعًا في العالم العربي على مدى خمس سنوات بعد صدورها في العام 2002، «شيكاغو»، «نادي السيارات»، و«جمهورية كأنّ». حاز عدة جوائز عالمية عن أعماله الأدبية خلال السنوات الماضية من بينها «جائزة باشراحيل للإبداع الثقافي»، «جائزة كفافيس» اليونانية، و«جائزة غرينزاني كافور» الإيطالية، كما تم تقليده وسام الفنون والآداب الفرنسي برتبة فارس في العام 2016. «كما سلفه نجيب محفوظ، علاء الأسواني هو كاتب عالمي، يجعل من القضايا المصرية قضايا إنسانية، ويضيء بمنتهى الجمال عالمنا المدهش دائمًا، والحزين والمربك أحيانًا». جريدة التايمز اللندنية «علاء الأسواني هو أعظم روائي مصري على قيد الحياة» روبرت فيسك المزيد >
-
قبضة الماضي
روزي والش
إشترِ الآنإلى مُحبّي البحر والحبّ والغموض والإثارة... إيما عالمة أحياء بحريّة ومُقدّمة برنامج تلفزيوني. زوجها ليو كاتب مقالات نعي مُسبقة. يعيشان في بيتٍ صغيرٍ مع ابنتهما روبي وكلبهما جون كيتس. إيما وليو مرّا بالكثير من التجارب الصعبة معًا؛ من عدم قدرتهما على الإنجاب لثلاث سنوات واضطرارهما إلى اللّجوء إلى التلقيح الصناعي، إلى إصابة إيما بالسرطان واضطرار ليو إلى تحضير مقالة نعيٍ احتياطيّةٍ لها. لكن يتبيّن لاحقًا أنّ هذه المشاكل لم تكن سوى قطرةٍ في البحر الذي تغرق فيه هذه العائلة الصغيرة، مع زوجةٍ تُكدّس الأسرارَ في قلبها – وهاتفها – تمامًا كما تُكدّس الأغراض في غرفة الطعام. بين رجلٍ يكتشف أنّه لا يعرف شيئًا عن زوجته، وامرأةٍ تتخبّط بين ماضٍ مؤلمٍ يستمرّ في اجتياح واقعٍ لطالما حلمَت به، قصّةُ حبٍ ثائرةٌ في أمواجٍ لا تكسرها الصخور إلّا لتُعيدَها إلى مسكنها أقوى بعد، محفوفة بالكثير من الألغاز والغموض والتحدّي، وغارقة في امتحانٍ دائمٍ للثقة. كاتبةٌ بريطانيةٌ عملت في مجال إنتاج الأفلام الوثائقية. صدرَت لها روايات كوميديّة رومانسيّة عدّة تحت اسمٍ مُستعار هو لوسي روبنسون، قبل أن تعتمد اسمها الحقيقي في عام 2018، في رواية The Man Who Didn’t Call»» التي نشرتها نوفل بالعربية تحت عنوان «ثمّ اختفى» (2020). «يجمع هذا الكتاب بين الإيقاع المُثير للروايات النفسيّة والانفعالات العاطفيّة العميقة لقصّة حبٍّ تأخذ منحى غير مُتوقّع» — مجلّة بيبل، كتاب الأسبوع المزيد >